احتمالية رؤية الثلوج مرة أخرى في بوينس آيرس تولد التوقعات في كل مرة يتم فيها الإعلان عن موجات البرد القطبية الشديدة. على الرغم من أن هذه الظاهرة نادرة للغاية في المدينة ومحيطهاأدى وصول كتلة هوائية قطبية إلى إحياء الأمل لدى العديد من سكان المنطقة.
الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية (SMN) وحذر العديد من المتخصصين من وصول درجات الحرارة المنخفضة واحتمالية حدوثها هطول الأمطار على شكل ثلج أو مطر ممطر، وخاصة في قطاعات معينة من منطقة بوينس آيرس الحضرية (AMBA) وجنوب المقاطعة، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ تساقط الثلوج الذي لا ينسى في 9 يوليو/تموز 2007.
المناطق التي يُحتمل تساقط الثلوج فيها في بوينس آيرس
وفقا لأحدث التقارير من الجالي وبحسب خبراء الأرصاد الجوية الذين استشارتهم وسائل الإعلام المختلفة، فإن احتمالية رؤية رقاقات الثلج أو المطر ستكون أعلى في بعض المناطق. البلدات في جنوب غرب الضواحي خلال الصباح الباكر والصباح الباكر من يوم الاثنين 23 يونيو. أهم النقاط البارزة هي:
- سان ميغيل
- سان أندرياس
- إيزيزا
- سيوداد إيفيتا
- كامبو دي مايو
- بالومار
- مورون
- سيوداد جاردين
وعلى مستوى المحافظات، رأى النافذة وقد تم الإبلاغ بالفعل عن تساقط الثلوج ومن المتوقع أن ينتشر الوضع إلى أماكن مثل أولافاريا، بيجوي، تورنكويست، كورونيل برينجلز، إنديو ريكو ولابريدا. حتى ال الساحل الأطلسي لبوينس آيرس قد تتلقى عددًا قليلًا من الرقائق على حدة، على الرغم من أن الاحتمال يظل منخفضًا.
متى ولماذا يمكن أن تتساقط الثلوج؟
مفتاح إنتاج الثلج يكمن في مزيج من عدة متغيرات جوية. لا يكفي أن تكون درجة الحرارة منخفضة؛ بل من الضروري أيضًا رطوبة كافية وهطول أمطار باردة، إلى جانب الهواء البارد في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي. لهذا الاثنين 23 يونيووتتوقع معظم النماذج أن تكون الفرص أعظم في الساعات الأولى من اليوم، عندما قد يتزامن البرد والرطوبة مع رذاذ متفرق أو زخات مطر، مما يؤدي إلى ظهور ثلج خفيف أو مطر غزير.
تختلف الاحتمالات الدقيقة باختلاف المنطقة. فبينما قد تتساقط الثلوج في بعض المناطق لبضع دقائق أو بشكل متقطع، تتركز التوقعات في مناطق أخرى على آثار زخات مطرية ثلجية، كما هو الحال غالبًا في المنطقة الحضرية. أما في مدينة بوينس آيرس، فالاحتمال أقل، وإن لم يُستبعد تمامًا، خاصةً في الأحياء النائية أو في الجزء الجنوبي من بوينس آيرس إذا انخفضت درجات الحرارة بشكل حاد.
خبراء الأرصاد الجوية ويؤكدون أنه على الرغم من أن الظروف الحالية تسمح للوهم بالبقاء على قيد الحياة، فإن الظاهرة تظل نادرة للغاية وتعتمد على عوامل محددة للغاية لا تتوافق دائمًا.
الخلفية التاريخية وذكريات تساقط الثلوج
لطالما كان تساقط الثلوج في بوينس آيرس حديث الأخبار. الحدثان الأكثر تميزًا هما تم تسجيل أول تساقط للثلوج في 22 يونيو 1918، الأمر الذي فاجأ العاصمة وولايتها، وآخرها ولاية 9 دي جوليو دي 2007، والتي حولت المدينة إلى بطاقة بريدية شتوية وتركت حكايات لا تنسى بين السكان.
في كلتا المناسبتين، امتلأت المدينة بأكملها بالمتفرجين الفضوليين، وخرجت عائلات بأكملها إلى الساحات والشوارع للاستمتاع بهذا المشهد غير العادي. كانت هذه الظاهرة مفاجئة للغاية في عام ٢٠٠٧ لدرجة أنها تسببت في تعطيل الخدمات العامة وتعليق الأحداث الرياضية، لكنها أيضًا أثارت العديد من القصص المؤثرة والصور التي انتشرت على نطاق واسع.
وتظل ذكرى تلك الأيام موضوعًا يتكرر في كل مرة تهدد فيها التوقعات بتساقط الثلوج، مما يؤجج التوقعات بين أولئك الذين لم يشهدوا هذا الحدث مطلقًا.
البرد القارس والرياح وتوقعات الأيام القليلة القادمة
دخل موجة البرد القطبية إن دخول الثلوج إلى المنطقة لا يفتح الباب أمام احتمالية تساقط الثلوج فحسب، بل سيجلب أيضًا أيامًا بارد جدًا وعاصف مع أمطار متفرقةيوم الاثنين، لن تتجاوز درجة الحرارة القصوى 10 درجات مئوية وستبلغ درجة الحرارة الصغرى حوالي 3 درجات مئوية. وستزيد الرياح الجنوبية الغربية من الشعور بالبرودة، مع هبات قد تتجاوز 70 كم/ساعة في مدينة بوينس آيرس ومنطقة بوينس آيرس الكبرى.
تتوقع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية (SMN) استمرار درجات الحرارة الشتوية لبقية الأسبوع، مع انخفاضات تصل إلى 6 درجات مئوية أو أقل، ونادرًا ما تتجاوز العظمى 13 درجة مئوية. ومن أبرز هذه التوقعات:
- الإثنين 23: الحد الأدنى 3 درجات مئوية والحد الأقصى 10 درجات مئوية
- الثلاثاء 24: الحد الأدنى 1 درجات مئوية والحد الأقصى 13 درجات مئوية
- الأربعاء 25: الحد الأدنى 5 درجات مئوية والحد الأقصى 13 درجات مئوية
- الخميس 26: الحد الأدنى 5 درجات مئوية والحد الأقصى 13 درجات مئوية
- الجمعة 27: الحد الأدنى 6 درجات مئوية والحد الأقصى 12 درجات مئوية
- السبت 28: الحد الأدنى 6 درجات مئوية والحد الأقصى 11 درجات مئوية
بالإضافة إلى ذلك، فقد تم إصدار تنبيه باللون الأصفر والبرتقالي بواسطة رياح قوية لعدة مناطق من المقاطعة والبلاد، ولهذا السبب يوصى به اتخاذ الاحتياطات القصوى عند السفر ومع استخدام التدفئة في المنازل.
يعلم سكان بوينس آيرس أن الثلوج ليست شائعة، لكن انخفاض درجات الحرارة والرياح والرطوبة الحالية يُبقي السكان وخبراء الأرصاد الجوية في حالة تأهب. ورغم أن احتمالات تساقط ثلوج كثيفة لا تزال ضئيلة، إلا أن التوقعات والآمال تبقى مع كل جبهة قطبية جديدة، مما يُبقي احتمال رؤية الشوارع مغطاة بالثلوج البيضاء لبضع دقائق واردًا.