موسم الأمطار وفي نيجيريا، كان تأثير المرض شديدًا على ولاية النيجر بشكل خاص، حيث أعلنت السلطات المحلية أن مات أكثر من 200 شخص وبعد أسابيع من الكارثة، على الأقل 700 من السكان ما زالوا في عداد المفقودينوقد تجلى تأثير الفيضانات في خسارة الأرواح البشرية وفي نزوح الآلاف من الأشخاص، حيث انقطعت حياة أسرهم بشكل مفاجئ بسبب تقدم المياه.
في المناطق المتضررة - لا سيما حول بلدة موكوا - تواصل فرق الإنقاذ العمل على قدم وساق للعثور على المفقودين. وقد أبرزت حكومة الولاية صعوبة المهمة، نظرًا لـ مدى الضرر والفوضى التي عمّت المناطق الأكثر تضررًا. وقد أكّد نائب الحاكم يعقوب غاربا مؤخرًا أن مصير مئات الأشخاص الذين جرفهم التيار لم يُحدّد بعد.
الأضرار البشرية والمادية
اضطر أكثر من 3.000 شخص إلى مغادرة منازلهم. ويقدر أن ما لا يقل عن تم تدمير 400 منزلانهارت البنية التحتية الأساسية في عدة مناطق، مما ترك من اضطروا للبقاء في ملاجئ مؤقتة دون ماء أو كهرباء. ومن بين المتضررين عدد كبير من الأطفال، مما زاد من خطورة حالة الطوارئ الاجتماعية في المنطقة.
دفع هذا الوضع قادة المجتمع والزعماء الدينيين إلى المطالبة بمزيد من الاهتمام الحكومي. ومن المتوقع أن يزور الرئيس بولا أحمد تينوبو المناطق المتضررة، وهي لفتة تعتبرها قطاعات مختلفة ضرورية. التأكيد على أهمية تقديم استجابة فورية إلى المأساة.
الأسباب والعوامل المشددة
يعود أصل هذه الفيضانات المتكررة في نيجيريا إلى شدة هطول الأمطار بالإضافة إلى العناصر التي تُعيق مسار المياه الطبيعي. سوء التخطيط الحضري، أنظمة الصرف غير الكافية وتراكم النفايات في القنوات يُفاقم الضرر. علاوةً على ذلك، يُفاقم تغير المناخ من وتيرة وشدة هذه الحوادث، مما يدفع المجتمع العلمي إلى الدعوة إلى اتخاذ تدابير طويلة الأمد تتجاوز الاستجابة للطوارئ.
ال السلطات النيجيرية والحكومة المركزية إنهم يدركون الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية لمنع تكرار مثل هذه الحالات. التحدي هائل، إذ تواجه آلاف العائلات خوف فقدان كل شيء كل عام، في بلد قد تستمر فيه الأمطار لأشهر، وتتكرر فيه الكوارث الطبيعية.
دقّت المأساة الأخيرة في ولاية النيجر ناقوس الخطر إزاء تزايد الكوارث الطبيعية وضعف العديد من المجتمعات. يُعدّ الحضور المؤسسي والتضامن المحلي أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة المتضررين على إعادة بناء حياتهم بعد كارثة ستظل آثارها محسوسة لفترة طويلة.