لقد شكلت الفيضانات الأخيرة في أراغون نقطة تحول في حياة بلدات مثل أزوارا، وليتوكس، ومويويلا، وفيار دي لوس نافاروس، وهيريرا دي لوس نافاروس. اجتاحت أمطار غزيرة مصحوبة ببَرَد بلدتي سرقسطة وتيرويل، مما أدى إلى غرق الشوارع بالمياه، وتعطيل المنازل، وتعطيل الخدمات الأساسية. أجبرت قوة العاصفة السلطات على نشر عمليات طوارئ، وفي الوقت نفسه، أيقظت تضامن السكان المحليين، الذين ساهموا بكثافة في جهود التنظيف والإنقاذ.
إن حصيلة الأضرار هائلة. تضررت عشرات المنازل بشدة، لا سيما في المراكز الحضرية والمناطق السكنية القريبة من الأنهار والوديان الفيضانات. وانتقلت عائلات بأكملها إلى منازل أقاربها أو فنادقها، وعملت جنبًا إلى جنب لإزالة الطين والمياه والحطام. ووفقًا للروايات المحلية، لم يُجْلَ الكثير من الناس الذين كانوا معزولين منذ ليلة العاصفة إلا بمساعدة المجتمع المحلي وخدمات مثل منطقة الدفاع عن النفس والصليب الأحمر.
عمليات الإنقاذ في الظروف القاسية والعمليات الطارئة
الأمطار تسبب في عزل ما لا يقل عن 19 شخصًا في أزوارا وليتوكس، اضطر رجال الإطفاء إلى استخدام قوارب مطاطية لإخراج المحاصرين من الأسطح والمنازل التي غمرتها المياه. وشهدت عمليات الإنقاذ تعقيدات بالغة، مثل إنقاذ الطاقم الطبي في مركز أزوارا الصحي، حيث حاصرت المياه عددًا من الأطباء والممرضين، مما استدعى إخلاءً عاجلاً من طوابق مختلفة من المبنى. وفي ليتوكس أيضًا، تم إنقاذ ستة أشخاص من منازلهم، بينما انتظرت بعض العائلات التي لديها أطفال صغار ساعات طويلة في انتظار المساعدة.
وكان نشر القوات ملحوظا: الحرس المدني ورجال الإطفاء من مجلس محافظة سرقسطة والبلديات المتضررة، 061، والصليب الأحمر ووحدة الطوارئ العسكرية تضافرت جهودهم للاستجابة لأكثر من 250 حادثة، وضمان إنقاذ من هم في خطر. وفي المجمل، عمل أكثر من XNUMX فردًا من أفراد الطوارئ والمتطوعين بجدٍّ خلال الأزمة.
انهيار البنية التحتية: تضرر الطرق والجسور
لقد تعرضت البنية التحتية للطرق للضرر الأكبر. عانت الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة والطرق الإقليمية من إغلاقات مطولة. وأصبح الطريق A-1506 في هيريرا دي لوس نافاروس، والطريق A-222 في بيلشيتي، والطريق N-232 بالقرب من أزيلا غير سالك بسبب الانهيارات الأرضية وتراكم المياه. وأدى انهيار الجسور، مثل الجسر في مويولا والجسر الذي يربط فيناسيتي ببيلشيتي، إلى تغييرات جذرية في المسارات بين المدن، مما أدى في كثير من الأحيان إلى مضاعفة المسافات بين القرى، وتسبب في مشاكل خطيرة في التنقل اليومي.
وقد اعترفت حكومة أراغون بأن وسوف يتطلب إصلاح الجسور والطرق ستة أشهر على الأقل من العمل واستثمارًا يقدر بستة ملايين يورو.ويقوم الفنيون بالفعل بتقييم الأضرار ومعالجة العقود الطارئة للقيام بالمهام الأكثر إلحاحًا، على الرغم من أنهم يحذرون من أن الطرق البديلة المستخدمة أثناء إعادة الإعمار تنطوي على رحلات أطول بكثير، وفي بعض الحالات، تتطلب استخدام الطرق الثانوية في حالة سيئة.
الخدمات الأساسية المتأثرة والاستجابة المؤسسية
تركت العاصفة مئات المنازل بدون كهرباء ومياه شرب لعدة أيام متواصلة. وفي أزوارا وليتوكس، انقطعت الكهرباء عن أكثر من 500 مواطن. اضطرت السلطات إلى تركيب مولدات كهربائية لمحاولة استعادة الكهرباء. كما تضررت مرافق بلدية، مثل مركز أزوارا الصحي، الذي أصبح معطلاً تماماً، وسيتم نقله قريباً إلى مبنى آخر. دفع هذا الوضع العديد من رؤساء البلديات إلى التنديد بغياب استجابة سريعة من بعض الجهات الحكومية، والمطالبة بتقديم مساعدة عاجلة لاستعادة الخدمات الأساسية.
صرح العديد من ممثلي الأحياء والمسؤولين البلديين بأن إعادة الإعمار ستكون شاقة، وعلى الرغم من التضامن الذي أظهره السكان وبعض فرق الطوارئ، انتشر الشعور بالتخلي المؤسسي في جميع أنحاء البلدات المتضررةأعلن رئيس مجلس محافظة سرقسطة عن تخصيص خمسة ملايين يورو للإصلاحات العاجلة، في حين لا يزال إعلان المنطقة متضررة بشكل خاص من حالة الطوارئ التي أعلنتها الحماية المدنية معلقا.
دور المواطنة والتضامن المحلي
وفي مواجهة الشدائد، كان رد فعل السكان مثاليا. منذ البداية، شارك السكان من جميع الأعمار في إزالة الطين، ونقل الأثاث التالف، وتنظيف الشوارع. وتعكس السلسلة البشرية التي شكلوها لنقل الممتلكات والمواد المدمرة روح التعاون بين البلدات المتضررة. وتكررت قصص التضامن: من أولئك الذين آووا عائلات مشردة إلى الشباب الذين ساعدوا في إنقاذ حيواناتهم الأليفة أو جيرانهم المسنين ذوي القدرة المحدودة على الحركة.
النداءات والمساعدات والتحديات لإعادة الإعمار
واتفقت السلطات الإقليمية والإقليمية على ضرورة تحسين الوقاية من هذه الأنواع من الأحداث، بما في ذلك التنظيف والصيانة المنتظمة لمجاري الأنهار والوديان للحد من المخاطر والأضرار المستقبلية. وقد أدى حجم الخسائر إلى إثارة التساؤل حول إدارة الطوارئ ودور كل مؤسسة.وطالب العديد من رؤساء البلديات بمزيد من الموارد ومشاركة أكبر في إعادة بناء الخدمات العامة والخاصة المتضررة، فضلاً عن تقديم المساعدات المباشرة للأسر المتضررة.
في الأيام الأخيرة، ساهم تعزيز موارد الطوارئ وزيارات القادة السياسيين في تنسيق الاستجابة وتقييم الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في الموقع. ويؤكد السكان المحليون أن الأولوية الآن هي استعادة القدرة على الحركة وتوفير الإمدادات الأساسية والرعاية للفئات الأكثر ضعفًا، في حين تُكثف الجهود لتنظيف البنية التحتية الأساسية وترميمها.
تعكس صور الشوارع المغطاة بالطين والمنازل المدمرة، إلى جانب أيام الخدمة المجتمعية الطويلة، قسوة الوضع. وتُعدّ القدرة التنظيمية وعزيمة بلديات أراغون أساسيةً لمواجهة هذا التحدي الذي سيستغرق حله بالكامل وقتًا. ويسمح التعاون بين المواطنين والمؤسسات وفرق الطوارئ بعودة الحياة إلى طبيعتها في البلدات المتضررة، على الرغم من أن آثار العاصفة لا تزال قائمة، وأن التعافي الكامل لا يزال يبدو بعيد المنال.