الجمعة 20 يونيوشهدت شمال إيران حركة زلزالية جديدة تم الشعور بها في محافظة سمنان والمناطق المحيطة بها، في سياق اتسم بـ توترات قوية في الشرق الأوسط. المعلومات الأولية من مصادر دولية ومحلية وأشاروا إلى أن قوة الظاهرة تراوحت بين 5,1 و5,2 درجة على مقياس ريختر، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والوكالات الإيرانية.
En حلقة حدثت حوالي الساعة 21:19 مساءً بالتوقيت المحلي، كان مركز الزلزال حوالي 36 أو 37 كيلومترًا جنوب غرب سمنانعلى بُعد حوالي 145 كيلومترًا من طهران. وقد لفت هذا الحدث انتباه السكان المحليين والمجتمع الدولي، نظرًا للظروف السياسية والعسكرية في المنطقة.
صدمة بلا عواقب وخيمة
وعلى الرغم من حجمها، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار مادية كبيرة أو وفيات حتى الآن.وذكرت وسائل إعلام محلية وهيئات رسمية، مثل بريس تي في وإيرنا، أن وشعر بالزلزال سكان مدن مثل قم وطهران.، وكذلك في المدن المجاورة مثل كرج ودماوند. قُدِّر عمق الحدث بحوالي 10 كيلومترات.
وأكدت السلطات أن الوضع تحت السيطرة ولا يوجد تهديد مباشر للبنية التحتية الحيوية.. ومع ذلك، وأثار الزلزال قلقا بين السكانانتشرت شائعات ونظريات على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمال ارتباط الزلزال بالنشاط العسكري والنووي في المنطقة، خاصةً بعد وقوعه بالقرب من منشآت حساسة مثل محطة فوردو. ومع ذلك، ويؤكد الخبراء وعلماء الزلازل أن النشاط الزلزالي في إيران أمر شائع، ولا يوجد دليل يربط هذا الحدث بتجارب نووية أو عمليات عسكرية سرية..
El النمط الزلزالي المتكرر في إيران تقع في واحدة من أكثر المناطق التكتونية نشاطًا على الكوكب، بمتوسط 270 زلزالًا سنويًا بقوة 4 درجات أو أكثرأدى تزامن الزلزال مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل إلى زيادة التكهنات في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، التحقيقات الأولية تستبعد وجود أي رابط مباشر.
سياق التوتر والخلفية الزلزالية
الزلزال الأخير ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.، مع تبادل الهجمات وأجواء الحرب الكامنةشنّت إسرائيل مؤخرًا هجومًا جويًا على الأراضي الإيرانية، وردّت طهران بإطلاق صواريخ. وقد أدى هذا الوضع إلى تصعيد حالة التأهب الدولية، حيث تتم مراقبة كل حدث زلزالي عن كثب.
على الرغم من أن المناخ الحالي يُسبب حالة من عدم اليقين، فقد شهدت إيران بعضًا من أكثر الزلازل تدميرًا في العالم سابقًا. وشملت هذه الزلازل زلزال ديسمبر 2003، الذي أودى بحياة ما يُقدر بنحو 31.000 ألف شخص، وزلزال يونيو 1990، الذي أودى بحياة ما يقرب من 37.000 ألف شخص. وفي عام 2017، خلّف زلزال بقوة 7,3 درجة على مقياس ريختر أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى في محافظة كرمانشاه.
فيما يتعلق زلزال هذا الجمعة, البيانات حتى الآن تظهر أن تحافظ إيران على مرونتها وخبرتها في إدارة الطوارئ الزلزالية، مما يدل على الاستعداد الجيد لهذه الظواهر الطبيعية.
العلم وراء الهزات في المنطقة
تقع إيران في منطقة حيث تتقارب عدة صفائح تكتونية، مثل العربية والأوراسية والهندية، مما يجعل النشاط الزلزالي ثابتا. حزام صدع زاغروس والهياكل الجيولوجية الأخرى أنها تسبب الزلازل التي تتراوح بين الخفيفة إلى المدمرة للغاية.
ويشير المتخصصون إلى أن لا توجد قوة محددة تحدد الفرق بين الهزة والزلزال.ومع ذلك، عادةً ما ترتبط الأضرار الجسيمة بالزلازل التي تزيد قوتها عن 6 درجات على مقياس ريختر. كما يعتمد مدى التأثر على جودة البنية التحتية والاستعداد المحلي.
وتؤكد هذه الحلقة على أهمية الحفاظ على أنظمة التنبيه والتصرف بحذر ضد انتشار الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، خاصة في سياق الأزمة الدولية.
ويواصل العراق إثبات قدرته على الاستجابة والتكيف مع الحركات الزلزالية في واحدة من أكثر المناطق نشاطا على وجه الأرض، حيث تشكل هذه الظواهر جزءا من الحياة اليومية.