زلزال قوي بقوة 6,2 درجة يضرب بحر مرمرة وإسطنبول.

  • ضرب زلزال بقوة 6,2 درجة على مقياس ريختر منطقة مرمرة، ما تسبب في حالة من الذعر في إسطنبول، ولم يتسبب في وقوع وفيات أو أضرار هيكلية كبيرة.
  • وكان مركز الزلزال في بحر مرمرة قبالة سيليفري، مع العديد من الهزات الارتدادية وانقطاعات مؤقتة لشبكات الاتصالات.
  • وأصيب ما لا يقل عن 151 شخصا، معظمهم بعد أن قفزوا في حالة ذعر، وتم إنشاء الملاجئ وتعليق الدراسة.
  • وتواصل السلطات تقييم الوضع وسط مخاوف مستمرة من وقوع "زلزال كبير" في المنطقة، التي عانت تاريخيا من الزلازل القوية.

زلزال في اسطنبول، منطقة مرمرة

ضرب زلزال قوي بلغت قوته 6,2 درجة على مقياس ريختر منطقة بحر مرمرة.مما أثار لحظات من التوتر والخوف في مدينة إسطنبول وعدد من المحافظات شمال غربي تركيا. لقد وضع الزلزال الذي وقع في منتصف الصباح أنظمة الطوارئ في المدينة واستعدادها للاختبار في التعامل مع الكوارث الكبرى، على الرغم من أنه، لحسن الحظ، ولم يتم تسجيل أي وفيات أو أضرار هيكلية كبيرة في هذه المناسبة..

حدد مركز الزلزال على بعد بضعة كيلومترات من سيليفري، في بحر مرمرة.، على عمق يقدره الخبراء بما بين 6,9 و10 كيلومترات، وفقًا لمنظمات مختلفة مثل إدارة الكوارث والطوارئ الإيرانية، وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ومعهد كانديلي. لقد كان هذا الزلزال هو الأقوى الذي تم تسجيله في المنطقة خلال السنوات الـ 25 الماضية، مما تسبب في نشر عدد كبير من فرق الإنقاذ وعمليات تفتيش عديدة للبنية التحتية الحيوية.

تفاصيل الزلزال وتأثيره

مباني اسطنبول زلزال مرمرة

وقع الزلزال في 12:49 بالتوقيت المحلي، حيث شعر سكان إسطنبول والعديد من المدن القريبة، مثل تشورلو، وتكيرداغ، وبهجة شهير، ومواقع أخرى في جميع أنحاء منطقة مرمرة، بهزة قوية حادة. مركز الزلزال يقع على بعد 28 كيلومترًا فقط جنوب سيليفريتسببت الموجة الزلزالية التي ضربت شرق اليونان، في شعور واضح بالموجة الزلزالية حتى في إزمير وأنقرة وصوفيا وأثينا، مما أدى إلى انتشار الإنذار إلى أجزاء من اليونان وبلغاريا.

وتزامنت الهزة أيضًا مع الاحتفال بالسيادة الوطنية ويوم الطفل في تركيا، وهي عطلة كان العديد من الناس خارج منازلهم، وهو ما كان من الممكن أن يقلل من عدد الأشخاص المتضررين في المباني والأماكن المغلقة، وفقا للخبراء والسلطات.

بعد وقوع الزلزال مباشرة، خرج الآلاف من المواطنين إلى الشوارع في أحياء مختلفة من إسطنبول، بحثًا عن الأمان في الحدائق والميادين خوفًا من المزيد من الهزات الارتدادية. وتكرر المشهد في مناطق متعددة من البلاد، مع تردد السكان في العودة إلى منازلهم حتى يتأكدوا من عدم وجود خطر وشيك.

وقد أفاد العديد من الشهود ووسائل الإعلام أنه في الساعات الأولى بعد الزلزال كانت هناك لحظات من الذعر الحقيقي، الأشياء والأرفف المتساقطة في المنازل والشركات، ويشعر الناس بالقلق من احتمال انهيار البنية التحتية. في بعض الحالات، انهارت شبكة الهاتف المحمول خلال الدقائق الأولىمما جعل التواصل مع أفراد الأسرة وخدمات الطوارئ صعبًا، وهو الوضع الذي أثار انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي وأعاد إلى الأذهان ما حدث خلال زلزال 2023 المدمر.

ردود فعل المصابين والمواطنين

زلزال اسطنبول الجريح 2025

وعلى الرغم من شدتها، أفادت السلطات أن لم تكن هناك وفيات، على الرغم من أن أصيب ما لا يقل عن 151 شخصا، وذلك بشكل رئيسي بسبب الإصابات الناتجة عن القفز من النوافذ والشرفات في حالة ذعر. وأكد والي إسطنبول داوود جول أن الضحايا تجاوزوا مرحلة الخطر ويتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة بالمدينة.

علاوة على ذلك، فإن المبنى الوحيد الذي انهار في إسطنبول هو مبنى مهجور في منطقة الفاتح، غير مأهولة بالسكان منذ عقود. ولم يتسبب الانهيار في وقوع خسائر بشرية أو إصابات إضافية، على الرغم من أنه كان بمثابة تذكير بمدى هشاشة بعض المباني القديمة.

في عدة أحياء على مشارف المدينة، وأجرت فرق الطوارئ عمليات تفتيش لاستبعاد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية الحضرية.مثل المستشفيات والمدارس والطرق والمطارات وخطوط المترو. وبحسب المعلومات التي جمعها وزيرا الداخلية والنقل، لم يتم اكتشاف أي مشاكل كبيرة في هذه الخدمات الأساسية. وحثت السلطات المواطنين على الهدوء، محذرة من الاقتراب من المباني التي تظهر عليها شقوق أو علامات تدهور بعد الزلزال.

بحار العالم
المادة ذات الصلة:
بحار العالم

لقد كان التأثير العاطفي كبيرا، كما ذكرى "الزلزال العظيم" عام 1999لا تزال كارثة الزلزال التي خلفت أكثر من 17.000 ألف ضحية في المنطقة حاضرة بقوة بين المواطنين وفي آراء المهندسين وعلماء الزلازل. وقد أكد بعض الخبراء، مثل البروفيسور ناجي جورور، مؤخراً على ضرورة زيادة الاستعداد والوقاية من الزلازل الكبرى في المستقبل، نظراً للنشاط الزلزالي المستمر على طول صدع شمال الأناضول.

الهزات الارتدادية والخوف المستمر

هزة ارتدادية لزلزال مرمرة في اسطنبول

هذا الزلزال وقد سبقتها وتبعتها هزات ارتدادية متعددةبعضها أكبر من 4 درجات، مثل زلزال بلغت قوته 4,4 درجة بعد دقيقتين فقط من الزلزال الرئيسي وآخر سابق بلغت قوته 3,9 درجة. وبحسب سجلات معهد قنديلي وهيئة الكوارث والطوارئ التركية، فقد تراكمت أكثر من 50 هزة ارتدادية في الساعات التالية، مما زاد من القلق بين سكان المنطقة.

وفي ولاية سكاريا، التي تقع على مسافة كبيرة شرق إسطنبول، أوقفت السلطات الفعاليات المقررة بمناسبة يوم الطفل بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن الهزات الارتدادية. وقد لوحظ أيضًا أن تم تعليق الدراسة الابتدائية والثانوية في اسطنبول مؤقتا بسبب مراجعة المدارس وسلامة الطلاب.

ونظرا لاستمرار الهزات الارتدادية والخوف من وقوع المزيد من الهزات، قامت العديد من البلديات بتمكين الحدائق والمدارس كأماكن ترحيبية بالنسبة لأولئك الذين يفضلون عدم العودة إلى منازلهم حتى يزول الخطر. وتواصل فرق الطوارئ والحماية المدنية دورياتها وإجراء التقييمات، مع إبقاء الجمهور على اطلاع من خلال الإعلانات الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي.

الرد من السلطات والمنظمات الدولية

فرق طوارئ زلزال تركيا اسطنبول

رئيس البلاد، رجب طيب أردوغانوأعرب عن تضامنه مع المواطنين المتضررين، وأكد أن الحكومة تتابع التطورات عن كثب. من جانبه، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة دعم للمجتمع التركي خلال هذه الأوقات غير المؤكدة.

وزير الداخلية ، علي يرلي كايا، ووزارة النقل، عبد القادر أورال أوغلووكانوا مسؤولين عن تنسيق الاستجابة المؤسسية ونقل الهدوء إلى السكان. من جانبها، حثت السلطات المحلية في سيليفري والمناطق الساحلية الأخرى الجمهور على البقاء على اطلاع فقط من خلال المصادر الرسمية وتجنب نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة التي قد تزيد من الخوف بشكل غير مبرر. علاوة على ذلك، يتم التأكيد على أهمية الاستعداد ومعرفة المبادئ التوجيهية الأساسية للحماية الذاتية من الزلازل، خاصة في منطقة معرضة للخطر مثل بحر مرمرة.

الملاحة في مضيق ملقا
المادة ذات الصلة:
مضيق ملقا

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.