تعد العصور الجيولوجية بمثابة تصنيفات وسيطة توجد بين العصور الجيولوجية التي تمثل فئة رئيسية، والفترات الجيولوجية التي تصنف على أنها ثانوية. يتوافق هذا التصنيف مع مقياس الزمن الجيولوجي (GTS) الذي يستخدمه الخبراء في هذا المجال.
كثير من الناس لا يعرفون جميع الفترات الجيولوجية وخصائصها، لذلك سنخصص هذا المقال لنخبرك بالتفاصيل عن كل فترة جيولوجية وكل عصر وكل حقبة جيولوجية في تاريخنا.
ما هي العصور الجيولوجية؟
تمثل العصور الجيولوجية للأرض وحدات زمنية رسمية متميزة تصنف وتنظم الزمن الجيولوجي، مما يعكس التطور التاريخي لكوكبنا. تتماشى مدة كل عصر مع العصر العصري المقابل له، والذي يشير إلى المدة اللازمة لتطور الصخور داخل طبقة معينة من التربة.
العصور الجيولوجية يتم الإشارة إليها من خلال السجل الأحفوري وتكوين الطبقات الرسوبية داخل القشرة الأرضيةمما يسمح لنا بتصنيف وتأريخ اكتشافاتنا مؤقتًا من خلال الحفريات، بما في ذلك الحفريات والصخور والمعادن.
يمكن أن يختلف طول كل عصر بشكل كبير، من عدة مئات الملايين من السنين إلى ما يقرب من ألف سنة، اعتمادا على ظروف محددة. هناك عشرة عصور مختلفة، تبدأ بنهاية العصر الهاديكي، الذي يمثل المرحلة الأولية وغير المتمايزة من عصر ما قبل الكمبري الفائق، يعود تاريخها إلى ما يقرب من 4.600 مليار سنة. ولتوسيع فهمك للفترات المختلفة، يمكنك الرجوع إلى مقالتنا حول تطورها.
بدأ تقسيم المقياس الزمني الجيولوجي إلى عصور مختلفة في القرن التاسع عشر، عندما قام الجيولوجيون وعلماء الحفريات الأوائل بأعمال التنقيب والبحث، ووجدوا الحاجة إلى تصنيف طبقات الأرض.
وقد لوحظ أن الاختلافات بين الطبقات المختلفة تتوافق مع ظروف مناخية وجيولوجية وحتى بيولوجية محددة، مما يدل على أنه من خلال الحفر بشكل أعمق يمكن العودة بالزمن الجيولوجي. العصور الأولية الثلاثة المعترف بها هي جزء من دهر الحياة القديمة، الذي يشمل العصور التي تشكل الحياة على الأرض: حقب الحياة القديمة، والدهر الوسيط، وحقب الحياة الحديثة.
الجدول الجيولوجي
يعكس الجدول الجيولوجي، مثل التصنيفات الأخرى ضمن مقياس الزمن الجيولوجي، الاتفاقيات التي وضعها العلماء والخبراء في هذا المجال، حيث أن تاريخ الكوكب يتميز بشكل أساسي بالاستمرارية.
ومع ذلك، بفضل هذه السلسلة من الاتفاقيات، أصبح من الممكن البناء الجدول الجيولوجي، أو مقياس الزمن الجيولوجي، والذي يعد بمثابة تمثيل هرمي منظم يوضح بالتفصيل جميع أقسام تاريخ الأرض.
- تمثل الدهور أطول أقسام الزمن، يتم تصنيفها أحيانًا إلى سوبريونات أكبر. هناك عصران معروفان: دهر الحياة الذي بدأ قبل 541 مليون سنة ويمتد إلى يومنا هذا، وعصر ما قبل الكمبري، والذي يبدأ بتكوين الأرض وينتهي بظهور الحياة في المحيطات. يمكن أيضًا اعتبار عصر ما قبل الكمبري دهرًا عظيمًا، يمتد على ثلاثة عصور متميزة: الحديقي (يمتد من 4.600 إلى 4.000 مليون سنة مضت)، والأركيان (من 4.000 إلى 2.800 مليون سنة مضت)، ودهر البروتيروزويك (يمتد من 2.500 مليون سنة مضت). إلى 635 مليون سنة).
- تمثل العصور تقسيمات فرعية مهمة داخل كل عصر.، ويمتد كل عصر عدة مئات الملايين من السنين.
- تمثل الفترات (أو الأنظمة) التقسيمات الفرعية الأكثر دقة لكل عصر، والتي حدثت خلالها تحولات مهمة في الكائنات الحية (الحياة) في ذلك الوقت.
- تمثل العصور الانقسامات خلال الفتراتوالتي تعكس السمات العامة للحيوانات والنباتات المميزة لتلك الفترة الزمنية المحددة.
ما هي العصور الجيولوجية المختلفة؟
كما ذكرنا أعلاه، هناك عشرة عصور جيولوجية مصنفة ضمن أربعة عصور متميزة. ولمعرفة المزيد عن خصائص كل منها يمكنك أيضًا الرجوع إلى .
- هاديك أيون. ولا تظهر هذه الفترة تقسيما إلى عصور مختلفة، لأنها تمثل حقبة قديمة جدا وتتميز بظروف بدائية مفرطة في تكوين الكوكب، ولا تترك أي دليل يمكن استرجاعه وتحليله.
- El دهر قديم ويغطي أربعة عصور جيولوجية مختلفة:
لقد كان عصرًا عصريًّا. تبدأ هذه الفترة منذ 4.000 مليون سنة وتنتهي منذ حوالي 3.600 مليون سنة. المصطلح مشتق من الكلمات اليونانية Eo، وتعني "الفجر"، وArchios، وتعني "قديم". خلال هذه الحقبة تم إنشاء أقدم التكوينات الصخرية المعروفة. في حين أنه من الممكن أن تكون الحياة قد ظهرت في أشكالها الخلوية المبكرة خلال هذا الوقت، إلا أنه لا يوجد دليل أحفوري يدعم هذا الادعاء.
العصر القديم, والتي بدأت منذ 3.600 مليار سنة وانتهت منذ 3.200 مليار سنة، تمثل الفترة التي نشأت فيها أقدم الأشكال الأحفورية المعروفة. وتشمل هذه الكائنات البكتيريا وغيرها من الكائنات الحية البدائية القادرة على التمثيل الضوئي، وخاصة تلك التي لا تنتج الأكسجين، أي أنها لم تبدأ بعد في إنتاج الأكسجين. لفهم أصل وتطور هذه الأشكال الحياتية بشكل أفضل، يمكنك الرجوع إلى مقالتنا حول حيوانات العصر الكمبري.
عصر الميزوآرتشي. امتدت هذه الحقبة من 3.200 مليار سنة إلى 2.800 مليار سنة مضت، وقد تميزت بتكوين أول قارة عملاقة تعرف باسم فالبارا وتفككها لاحقًا، بالإضافة إلى حدوث أول عصر جليدي في التاريخ المسجل.
العصر الحديث يمتد من 2.800 مليار سنة إلى 2.500 مليار سنة. تمثل هذه الفترة بداية عملية التمثيل الضوئي الأكسجيني بواسطة الكائنات الحية الدقيقة، وهي العملية التي تولد الأكسجين وتغير بشكل كبير تكوين الغلاف الجوي للأرض. يمكن العثور على مزيد من التفاصيل حول عمليات التغيير الجوي القديمة في مقالتنا حول الجو البدائي.
- El دهر بروتيروزويك وتتكون من ثلاثة عصور منفصلة:
عصر حقب الحياة القديمة. بدأت هذه الحقبة منذ 2.500 مليار سنة وانتهت منذ 1.600 مليار سنة. وقد تميزت هذه الحقبة بتحول بيئي كبير يُعرف باسم حدث الأكسدة العظيم، والذي نتج عن الأنشطة الضوئية التي تقوم بها البكتيريا الزرقاء في المحيطات. علاوة على ذلك، فإن السلاسل الجبلية الرئيسية التي لا تزال قائمة حتى اليوم تشكلت أيضًا خلال هذه الفترة. لفهم هذه الأحداث، انظر أيضًا المحيط الجليدي في القطب الشمالي.
عصر الدهر الوسيط. بدأت هذه الحقبة منذ حوالي 1.600 مليار سنة وانتهت منذ حوالي مليار سنة. خلال هذا الوقت، تفككت القارة العملاقة المعروفة باسم كولومبيا، مما أدى إلى ظهور قارة عملاقة أخرى، رودينيا. علاوة على ذلك، كانت هذه الفترة بمثابة بداية مهمة للسجل الأحفوري، الذي يضم الطحالب الحمراء ومستعمرات البكتيريا الزرقاء.
عصر البروتيروزويك. بدأت هذه الحقبة منذ حوالي مليار سنة وانتهت منذ حوالي 1.000 مليون سنة. ويشير السجل الجيولوجي في هذه الفترة إلى حدوث أهم التجلد، مما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ "الأرض كرة الثلج". ومع اقتراب هذه الفترة من نهايتها، ظهرت الأنواع الأولى من الكائنات متعددة الخلايا، بما في ذلك الحيوانات المائية الأولى.
- دهر الفانيروزويك. ويتكون هذا الدهر من ثلاثة عصور مختلفة، وهي:
عصر حقب الحياة القديمةالعصر الحجري القديم، المعروف أيضًا باسم العصر الأولي، يمتد من حوالي 541 مليون سنة إلى حوالي 252 مليون سنة. يشتق المصطلح من الكلمة اليونانية ويُترجم إلى "الحياة القديمة"، حيث شهدت هذه الفترة ظهور أقدم أشكال الحياة العليا المعروفة المسجلة في الحفريات. يبدأ بعد تجزئة القارة العظمى بانوتيا وينتهي بتأسيس قارة عظمى أخرى، بانجيا، التي تميزت بغلبة الزواحف المبكرة والنباتات الحديثة نسبيًا، بما في ذلك الصنوبريات. ومن المستحسن أيضًا استكشاف مقالتنا حول العصر الباليوزوي لفهم هذا العصر بشكل أفضل.
عصر الدهر الوسيطالعصر الثانوي، والذي يشار إليه غالبًا باسم العصر الثانوي، بدأ منذ حوالي 251 مليون سنة وانتهى منذ حوالي 68 مليون سنة. يعكس مصطلح "منتصف العمر"، مثل سابقه، أهمية هذه الفترة، لأنها تمثل ظهور العديد من أسلاف أشكال الحياة المعاصرة. تشمل هذه الحقبة هيمنة الديناصورات، منذ نشأتها وحتى انقراضها النهائي الدرامي، إلى جانب الأحداث الأوروجينية الرئيسية، بما في ذلك التفكك التدريجي لقارة بانجيا ومحاذاة القارات في مواقع تشبه تكويناتها الحالية. للتعمق أكثر في هذه الفترة، قم بزيارة العصر الجوراسي.
عصر حقب الحياة الحديثةالعصر الثالث، والذي يشار إليه غالبًا باسم العصر الثالث، بدأ منذ حوالي 66 مليون سنة ويستمر حتى الوقت الحاضر. يُترجم المصطلح نفسه إلى "الحياة الجديدة"، وهو مشابه لتسميات العصور السابقة، مما يعكس الفترة التي وصلت فيها الأرض إلى شكلها المعاصر وظهور أشكال الحياة الحديثة، وخاصة هيمنة الثدييات. ظهرت الرئيسيات العليا الأولى في الثلاثين مليون سنة الماضية، وظهر الإنسان منذ 30 ألف سنة فقط. لفهم تطور الحياة الحديثة، ننصحك بمراجعة مقالتنا حول أقدم شجرة في العالم.