موسم الأعاصير لعام 2025: التوقعات والتكنولوجيا والتغييرات في إدارة الطوارئ

  • من المتوقع أن يكون موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي أكثر نشاطًا من المعتاد في عام 2025، مع تقديرات تشير إلى ما يصل إلى 18 عاصفة مسماة وارتفاع خطر الأعاصير الكبرى.
  • إن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، بقيادة جوجل وديب مايند، يتيح نماذج أكثر دقة للتنبؤ بالأعاصير، وتحسين السلامة والاستجابة للطوارئ.
  • قد تؤدي التغييرات في إدارة الطوارئ في الولايات المتحدة إلى تغيير كيفية تعامل الولايات مع الكوارث، مع إمكانية إلغاء وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية بعد الموسم.

موضوع موسم الأعاصير

في كل عام، بدءًا من شهر يونيو/حزيران، يتركز اهتمام ملايين الأشخاص على الظروف في المحيط الأطلسي ومنطقة البحر الكاريبي، حيث موسم الأعاصيرويؤكد الخبراء أن نشاط الأعاصير قد يتجاوز المتوسط ​​التاريخي بحلول عام 2025، مما يبقي المناطق المتضررة عادة في حالة تأهب.

التوقعات التي نشرتها وكالات مثل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وجامعة ولاية كولورادو توقع بين 13 و 19 عاصفة مسماة في المحيط الأطلسي، منها بين 6 و 10 سوف تصل إلى شدة الإعصارو حتى 5 من هذه الأعاصير قد تكون أعاصير كبرىوفقًا لعلم المناخ، يبدأ الموسم رسميًا في شهر يونيو ويستمر عادةً حتى 30 نوفمبر، على الرغم من أن عدد وقوة العواصف يمكن أن يختلف اعتمادًا على العوامل المناخية العالمية.

العوامل المحددة للموسم النشط

تحليل نشاط الأعاصير في موسم الأعاصير

تُفسر عدة عوامل الزيادة المتوقعة في النشاط. من أهمها: ارتفاع درجات حرارة سطح المحيط وقد تم تحديدها باعتبارها المحرك الرئيسي لتكوين الأعاصير الأكثر كثافة. ظاهرة الاحتباس الحراري يلعب دورًا أساسيًا هنا، حيث أنه من خلال رفع درجة حرارة كل من عمود الماء والهواء، تزداد الطاقة المتاحة للعواصف.

ويشير خبراء الأرصاد الجوية أيضًا إلى الوضع المناخي العالميهذا العام، ظلّ الانتقال بين ظاهرتين مثل النينيو والنينيا محايدًا، وهو وضع يُلقّب بـ"اللاشيء". قد يؤدي هذا الحياد إلى تباين أكبر في نشاط الأعاصير، مما يُصعّب تحديد ما إذا كان الموسم سيتصرف وفقًا لتوقعات النماذج أم سيُفاجئ بتغيرات مفاجئة.

موسم الأعاصير الأطلسية 2023
المادة ذات الصلة:
موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2023: تحليل شامل وتوقعات مستقبلية

ثورة الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالأعاصير

التنبؤ بالأعاصير باستخدام الذكاء الاصطناعي

إن حالة عدم اليقين الكامنة في الأعاصير دفعت إلى تطوير أدوات أكثر تقدما لتوقعها. جوجل، من خلال DeepMind وGoogle Researchوقد قدمت هذا العام نموذجًا جديدًا من الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأعاصير المدارية، مُدمجة في منصة Weather Lab. بفضل التقنيات المتطورة الشبكات العصبيةولا تعمل هذه التقنية على تحديد تشكل الأعاصير المحتملة فحسب، بل تحاكي أيضًا ما يصل إلى 50 سيناريو تطور مختلف لكل ظاهرة، مع توقعات لمدة أسبوعين مقدمًا.

هذا النظام كان تم تطويره بالتعاون مع المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة. وقد تم التحقق من صحتها علمياً من قبل خبراء الأرصاد الجوية من مختلف المؤسسات الدولية. مختبر الطقس يتضمن واجهة تفاعلية تتيح لأي شخص الاطلاع على خرائط ديناميكية واستكشاف بيانات العواصف الحالية والتاريخية. يُعد هذا مفيدًا بشكل خاص للسلطات والسكان المعرضين للخطر، إذ يزيد من وقت استجابتهم ويساعدهم على اتخاذ قرارات أفضل عند مواجهة خطر الإعصار.

التنبؤ بالأعاصير باستخدام الذكاء الاصطناعي-0
المادة ذات الصلة:
جوجل تكشف عن مختبر الطقس: الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة نوعية في التنبؤ بالأعاصير

إدارة الطوارئ في سيناريو متغير

إدارة طوارئ الأعاصير التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي

إلى جانب التكنولوجيا، هناك موضوع ساخن آخر هذا الموسم وهو إدارة الاستجابة للكوارث. في الولايات المتحدة، يدور الجدل حول استمرارية الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA). اكتسبت الوكالة زخمًا بعد إعلان الحكومة الفيدرالية عن نيتها تفكيكها بعد موسم 2025. والهدف هو نقل المسؤولية مباشرةً إلى الولايات، الأمر الذي أثار مخاوف الخبراء ومسؤولي الحماية المدنية السابقين، الذين يشككون في قدرة الولايات الأكثر ضعفًا على التعامل مع الأحداث واسعة النطاق بمفردها.

ويخشى أن تخفيض الموارد الفيدرالية وإعادة تنظيم FEMA تقليل فعالية المساعدات خلال الحلقات الحرجة، وخاصة في المناطق مثل فلوريدا وتكساس، شائعة في مسارات الأعاصير.

هوراكان
المادة ذات الصلة:
CYGNSS: مهمة ناسا للتنبؤ بالأعاصير

المناطق الخاضعة للمراقبة الخاصة والتوصيات

المناطق الأكثر تضررا بموسم الأعاصير

المناطق الواقعة حول خليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي والساحل الشرقي للولايات المتحدة وهذه مرة أخرى هي التي تحتاج إلى التحضير بعناية أكبر. عوامل مثل درجات الحرارة السطحية المرتفعة وظروف الطقس المتغيرة باستمرار تواجه هذه المناطق خطر تفاقم الأعاصير بسرعة. لذلك، من الضروري البقاء على اطلاع دائم واتباع توصيات هيئات الأرصاد الجوية والحماية المدنية.

من جهة أخرى، تُسهّل تسمية العواصف التواصل والخدمة العامة. قائمة أسماء الأعاصير لعام ٢٠٢٥ هي نفسها قائمة عام ٢٠١٩، باستثناء تلك التي أُلغيت لارتباطها بأعاصير مدمرة بشكل خاص.

وتشير التوقعات الرسمية إلى 60-65% احتمالية أن يكون الموسم أكثر ازدحامًا من المعتادإن الجمع بين التقنيات المتقدمة والاهتمام المستمر بتغير المناخ يجعل الاستعداد والاستجابة أكثر فعالية من أي وقت مضى. ويُعد التنسيق بين الوكالات، والابتكار العلمي، ومشاركة المواطنين عوامل أساسية لمواجهة التحديات التي تفرضها الأعاصير هذا العام.


اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.