"الوحش القادم من الشرق": ماذا نتوقع من البرد القارس في إسبانيا هذا الأسبوع؟

  • من المتوقع أن تشهد إسبانيا انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة بسبب كتلة هوائية قطبية قارية.
  • وستسجل أدنى درجات الحرارة في المناطق الداخلية من شبه الجزيرة، حيث تصل إلى قيم أقل من -5 درجة مئوية.
  • ومن المتوقع تساقط الثلوج على ارتفاعات منخفضة في الثلث الشمالي، وخاصة في جبال كانتابريا وجبال البرانس.
  • لا يتم تصنيف الظاهرة كموجة باردة، لأنها لا تصل إلى المدة والشدة المطلوبة.

الوحش-من-الشرق-5

من المتوقع حدوث تغير كبير في حالة الطقس في إسبانيا خلال الأيام القليلة المقبلة.، مع انخفاض حاد في درجات الحرارة بسبب دخول كتلة من الهواء القطبي القاري. ورغم أن هذه الحلقة ارتبطت في وسائل الإعلام بـ"الوحش القادم من الشرق" الشهير، إلا أن الخبراء أوضحوا أنها ليست الظاهرة المتطرفة التي دمرت أوروبا في عام 2018.

"الوحش القادم من الشرق" هو ​​مصطلح يستخدم على نطاق واسع في وسائل الإعلام البريطانية لوصف موجات البرد القارس القادمة من سيبيريا، والتي غالبا ما تجلب درجات حرارة متجمدة وثلوج كثيفة. وكانت موجة البرد في عام 2018 مثالاً بارزاً، إذ ضربت أوروبا بدرجات حرارة منخفضة للغاية وتساقط ثلوج قياسي. ومع ذلك، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الحكومية (AEMET)، الحدث المناخي المتوقع في إسبانيا هذا الأسبوع لا يتمتع بهذه الخصائص.

ما الذي يمكننا أن نتوقعه هذا الأسبوع

الوحش-من-الشرق-3

الطقس المستقر الذي ساد في الأيام الأخيرة من المتوقع أن يطرأ عليه انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. ابتداء من يوم الجمعة، سيجمع التكوين الجوي بين مضاد للإعصار يقع بين الدول الاسكندنافية وروسيا مع ضغط منخفض في البحر الأبيض المتوسط. سيؤدي هذا إلى وصول كتلة من الهواء البارد سيؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات منخفضة غير معتادة في هذا الوقت من العام.

الحد الأدنى الأكثر إثارة للانتباه وستسجل في المناطق الداخلية من شبه الجزيرة، وخاصة في الهضبة الشمالية والمناطق الجبلية، درجات حرارة تصل إلى أقل من -5 درجات مئوية. سينتشر الصقيع على نطاق واسع خلال عطلة نهاية الأسبوع، حتى أنه سيؤثر على المناطق التي لا تكون فيها درجات الحرارة المتجمدة شديدة عادة. لفهم هذه الديناميكيات بشكل أفضل، يمكنك الرجوع إلى دور قفل الاسكندنافية في التكوين الجوي الذي يلائم هذه النوبات الباردة.

تساقط الثلوج على ارتفاعات منخفضة

وبالإضافة إلى البرد الشديد، سلطت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية الضوء على احتمال تساقط الثلوج على ارتفاعات منخفضة في الثلث الشمالي. ومن المرجح أن تهطل هذه الأمطار في مناطق مثل جبال كانتابريا وجبال البرانس، مع ثلوج من 500 الى 700 متر. ومن المحتمل أيضًا تساقط ثلوج خفيفة في النظام الأيبيري وفي المناطق الداخلية من قشتالة وليون، على الرغم من استمرار عدم اليقين بشأن المناطق المحددة الأكثر تضررًا.

ومع ذلك، وعلى الرغم من الظروف الشتوية، فإن هذه الحلقة لا تصنف على أنها موجة باردة، حيث تشير التوقعات الحالية إلى أن لن تصل إلى المدة والكثافة المطلوبة وفقًا للمعايير الفنية المعمول بها. وعلى وجه التحديد، لكي يتم اعتبار ظاهرة ما موجة باردة، يجب أن تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية على الأقل وتؤثر على ما لا يقل عن 10% من محطات الأرصاد الجوية مع شذوذ كبير في درجات الحرارة. يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول هذه الظاهرة في مقالتنا حول موجة البرد في إسبانيا ودرجات الحرارة القصوى.

دور التكوين الجوي

الوحش-من-الشرق-4

إن مفتاح هذا التغيير المناخي يكمن في ما يسمى بـ "الحجب الاسكندنافي". تحدث هذه الظاهرة عندما يقع مضاد للإعصار في شمال أوروبا، مما يعمل على استقرار الغلاف الجوي في تلك المنطقة ويسمح للكتل الهوائية الباردة بالتقدم نحو الجنوب. في هذه الحالة، يقوم مضاد الإعصار بإنشاء ممر يوجه الهواء القطبي نحو شبه الجزيرة.مما يؤدي إلى تكثيف الانخفاض الحراري. ولمعرفة المزيد حول كيفية تأثير هذا النمط عليك، يمكنك زيارة مقالتنا المخصصة لذلك.

وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية أيضًا إلى احتمالية حدوث ظاهرة إعصارية في البحر الأبيض المتوسط ​​خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد تؤدي هذه الظاهرة إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الجوي، مما يؤدي إلى هطول أمطار وثلوج محلية، خاصة في كتالونيا وجزر البليار ومناطق شبه الجزيرة الشرقية. وسيتزامن كل ذلك مع انخفاض كبير في درجات الحرارة نهاراً وليلاً، مما قد يؤثر على مناطق مختلفة بدرجات متفاوتة.

التوقعات الإقليمية

وتشمل المدن الأكثر تأثرا بالبرد ما يلي: بورغوس، بلد الوليد، سيغوفيا، افيلا، مدريد وسورياحيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة القصوى إلى أكثر من 5 درجات مئوية. وفي جبال البرانس، من المتوقع أن تتراكم الثلوج على أعماق كبيرة، خاصة في القطاع الشرقي، بينما في مناطق الجنوب الشرقي سيبقى مستوى الثلوج أعلى، بين 1200 و1500 متر.

في المقابل، ستشهد مناطق مثل الأندلس وساحل البحر الأبيض المتوسط ​​طقسًا معتدلًا، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية في مدن مثل ملقة وإشبيلية وأليكانتي. ومع ذلك، ستبقى درجات الحرارة المنخفضة ليلاً باردة بشكل ملحوظ، خاصة في المناطق الداخلية والأراضي البرية. ولكي نفهم كيف يؤثر تفاعل هذه العوامل على مناطق مختلفة، قد يكون من المثير للاهتمام أيضًا الرجوع إلى تحليلنا للظواهر الجوية. أحداث الطقس المتطرفة.

لن يكون كل شيء باردًا جدًا

وعلى الرغم من عنوان وسائل الإعلام، يصر الخبراء على أن لا ينبغي أن تكون هذه الحلقة مثيرة للقلق بشكل مفرط.. ورغم أن البرد سيكون ملحوظا، إلا أنه لا يتوقع أن تكون له تأثيرات شديدة في معظم المناطق. علاوة على ذلك، لا تزال نماذج الطقس تظهر بعض عدم اليقين بشأن تطور الظاهرة، وبالتالي قد يتم تعديل التوقعات في الأيام المقبلة.

ومع تدفق الهواء القطبي هذا، فمن المرجح أن تبدأ أقوى موجة من الطقس البارد في الشتاء، ولكنها لن تكون شديدة إلى الحد الذي يمكن وصفها بـ"الوحش القادم من الشرق" الكلاسيكي. سيكون هذا الحدث بمثابة تذكير بكيفية قدرة التكوينات الجوية على توليد حلقات شتوية مكثفة فوق أوروبا وإسبانيا.

يوم عيد الميلاد مع تساقط الثلوج
المادة ذات الصلة:
الطقس مع وصول المجوس الثلاثة: بارد وممطر في إسبانيا

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: ميغيل أنخيل جاتون
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.